وعد الله و إقامة المدينة الأعجوبة
10/02/2014
﷽
السّلام علیکم ورحمة اللہ وبرکاتہ
في هذه الرّؤيا، رأى محمّد قاسم نفسه يكمل رحلة طويلة ومرهقة. يقول : " وصلت إلى مكان رأيت فيه مبان شاهقة. صعدت فوق سطح مبنى و أسررت أن " هذا هو المكان الّذي من المفترض أن أقفز فيه من الحافّة. ثمّ بعد ذلك سأسعى في الهواء بفضل الله ". لذلك أنظر حولي لأرى ما إذا كان كلّ شيء على ما يرام. لكن حين أنظر إلى السّماء، أكتشف أنّ بعض القوّات نشرت شبكة لمنع أيّ شخص من الطّيران.
أحبطني هذا حقً. خمّنت : " ما عليّ فعله الآن ؟ إذا انطلقت من حافة هذا المبنى فلن أتمكّن من الطّيران و من المحتمل أن أهوي بسبب الشّبكة. ثم قلت لنفسي : " لا يا قاسم، إنّ الله أخبرني أنّه سيحميني ولن يدعني أفشل ".
لم يكن لدي خيار آخر سوى أن أقفز و أجعل تمام ثقتي في الله. خلاف ذلك، لن أكون قادرًا أبدًا على النّجاح. ثمّ أودعت كلّ توكّلي على الله. و بدأت أجري نحو الحافة و انطلقت. ثمّ بدأت في التّحليق لأعلى. و مزّق الله الشّبكة برحمته. تمكّنت من الفرار من هناك بسهولة بالغة. ثمّ رأيت أشخاصًا في الأسفل بدوا مشغولين جدًّا في وظائفهم. و مع ذلك، رآني عدد قليل من النّاس و قالوا انظروا، إنّ قاسم يطير في الهواء.
قال بعض النّاس : " إنّه حيثما يتّجه، فثمّة المكان الّذي فيه رحمة الله و بركاته ". ثمّ قالوا : " تعالوا لنلحق به ". ثمّ ترك هؤلاء الأشخاص منازلهم و وظائفهم الجميلة. و بدأوا بالجري في نفس الاتّجاه الّذي كنت أسلكه. طرت بعيدًا ثمّ وصلت إلى مكان به مدينة جميلة جدًا. كانت متطوّرة للغاية و مصمّمة بشكل جيّد للغاية. لها هندسة معماريّة جميلة لم أرها أبدا من قبل. كانت هناك مبانٍ و منازل جميلة و حتّى الشّوارع كانت مذهلة. تمّ تزيين المدينة بألوان رائعة و حتّى المباني كانت نظيفة للغاية. لا توجد كلمات لتبيّن جمال تلك المدينة و لا يمكن لأيّ عقل أن يتخيّلها. شعرت أنّ هذه المدينة كانت أعجوبة. ثمّ فكرت " من هم هؤلاء الّذين جعلهم الله يبنون هذه المدينة ؟ و ما ذكائهم ؟ " عندئذ قال الله ﷻ من السّماء : " قاسم، هذه المدينة ستبنيها أنت ومن معك برحمتي و عوني . " و انتهت الرّؤيا بهذا. والسّلام علیکم ورحمۃ اللہ وبرکاتہ