Select Language

لماذا يشارك محمّد قاسم الرّؤى؟ ( تحليل على ضوء القرآن والحديث )

الموضوع الّذي سنتحدث عنه اليوم، هو الرّؤيا، و خصوصاً الرّؤى الإلهيّة لمحمّد قاسم بن عبد الكريم و ما أهمّيّتها في حياتنا ! كثير من النّاس يسألون لماذا يشارك محمّد قاسم بن عبد الكريم هذه الرّؤى ؟ و لماذا من المهمّ جدًا نشر هذه الرّؤى وروايتها – و لقد أجريت بحثًا حول هذا و سأخبركم اليوم بالتّفصيل على ضوء القرآن و الحديث، لماذا يشارك محمّد قاسم هذه الرّؤى مع الجميع ! في آخر الزّمان ستكون رؤيا المؤمن صادقة كما قال نبيّنا الكريم ﷺ : " إذا اقترب الزّمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ". - (البخاري 6499، مسلم 4200. ) و يقول ﷺ : " رؤيا المؤمن جزء من ستّة وأربعين جزءا من النّبوة " (البخاري 6472 ، مسلم 4201) فللرّؤى أهمّيّة خاصّة في الإسلام. و في نفوس المؤمنين ونذكر مثلا قصّة نبينا يوسف ع. الّذي شاهد رؤيا في منامه أنّه سيصبح عزيز مصر ولولا الرّؤيا لهلكت مصر آنذاك حيث أنقذهم من الجفاف وسنوات القحط : " قال الله (عزّ وجلّ): ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ . ( سورة يوسف42-43.)

و قد رأى حاكم مصر رؤيا مخيفة للغاية وطلب من مستشاريه الأكثر خبرة أن يخبروه بتأويل هذه الرّؤيا. و لقد حاولوا جميعًا بجدّ ولكن لم يستطع أحد أن يعطي إجابة مرضيّة. تذكّر أحد خدّام قصر الملك النّبي يوسف ع. وعلم قدرته على تعبير الرّؤى طيلة فترة وجوده في السّجن لأنّه استفاد هو بنفسه من تعبير النّبي يوسف لرؤيا الخادم
لذلك، زار مستشار الملك السّجن وأخبر يوسف الصّديق عن رؤيا الملك، إذ أخبرهم أنّه سيأتي على مصر سبع سنوات من الخصوبة ثمّ سبع سنوات من الجوع أو المجاعة. كما شدّد النّبي يوسف عليه السّلام على ضرورة الحفاظ على الانضباط في توزيع واستخدام الموارد في هذه السّنوات الصّعبة القادمة. وقال أيضًا إنّه بعد هذه السّنوات الأربع عشرة، ستُخصب أرض مصر مرّة أخرى وسيتوفّر ويكثر زرعها وعندما علم الملك بتفسير سيّدنا يوسف، اقتنع و أمر بالإفراج عنه وترقيته إلى منصب وزير. نتيجة لذلك، تولّى النبي يوسف ع. مسؤوليّة زراعة الحبوب وتخزينها. و لقد استخدم الموارد ووزعها بكفاءة عالية. ولقد جمعوا المحاصيل خلال سنوات الخصوبة السّبع واستعدّوا لسنوات الجفاف السّبع التّالية. وبهذه الطّريقة أنقذ مملكته ورعاياه من محنة وفتنة عظيمة. وهكذا أنقذت الهداية في الرّؤيا العديد من الأرواح ، وتذكّر أنّ هذه الرّؤيا قد رآها ملك غير مسلم ! وبنفس الطّريقة، إذا ألقينا نظرة فاحصة على الرّؤى المباركة لمحمّد قاسم بن عبد الكريم، سنجد أنّ هذه الرّؤى هي رحمة خاصّة من الله سبحانه وتعالى. وترشدنا هذه الرّؤى إلى كيفيّة التّقدم - وكيف نجهّز أنفسنا للأوقات الصّعبة، وهذه الرّؤى تحتوي على بشرى وتنذرنا من المعاناة والمؤامرات.

كما تشير رؤى قاسم إلى أنّ الوضع سيزداد سوءًا قريبًا ويجب أن نخطط له. و خلاف ذلك، لئن اندلعت حرب عالمية ثالثة في الشّرق الأوسط، وفقًا لرؤى محمّد قاسم ، فإنّ عددًا كبيرًا من النّاس، وخاصّة المسلمين، سوف يموتون. ولتجنّب هذه الكارثة ، يجب أن ننشر هذه الرّؤى ويجب أن نتّحد ونخطّط لإنقاذ حياة النّاس. فإذا لم نخطّط لذلك، فسوف يقع عدد كبير من الأبرياء ضحيّة للحرب. ومن خلال التّرويج لرؤى محمّد قاسم، سنغرس في النّاس شعورًا بضرورة اتّخاذ التّدابير الاحترازيّة لحمايتهم وإدراك مدى أهمّيّة وضرورة نشر هذه الرّؤى ونقلها إلى الآخرين. في هذا السّياق، إذا وضعت باكستان في المقدّمة، فإنّ نشر رؤى محمّد قاسم لن يؤدي فقط إلى زيادة الوعي بين النّاس، ولكنّ هذه الرّؤى ستساعد أيضًا في إقناع النّاس بالقيادة الباكستانية، وخاصّة قائد الجيش حيث أنّ الوضع سيخرج عن نطاق السّيطرة وستكون هناك فوضى وانعدام ثقه في كلّ مكان في باكستان. وبعد ذلك، عندما يستمع قائد الجيش إلى رؤى قاسم بعناية ويؤمن بها، سيشهد له خاتم الأنبياء سيّدنا النّبي محمّد ﷺ من خلال رؤيا أنّ رؤى قاسم حقيقية وأنّها من لدن الله. و محمّد قاسم رجل عادي من أمّة نبيّنا محمّد ﷺ . و كان ينتظر أن تتحقّق هذه الرّؤى منذ 28 عامًا، تمامًا كما انتظر سيّدنا يوسف الصّدّيق بصبر لسنوات وتحمل مصاعب في حياته وواجه صعوبات. فإنّها إرادة الله الّتي يهب بها بركاته الخاصّة، ويجعلها للصّالحين. فقال الله سبحانه وتعالى في القرآن في سورة يوسف: الاية 56 وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦﴾

و قد سلك بعض العلماء طريق الصّمت ولم يتّبعوا رؤى محمّد قاسم. ولكنّ العلماء الّذين كذّبوا رؤى قاسم إمّا خوفا أو بسبب الجهل بعلم الرّؤى الوارد في القرآن والحديث، فاليوم قد أثبتنا لكم من القرآن أنّ - رؤيا الملك الغير مسلم أنقذت مملكته من كارثة، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الرّؤيا لهذا الملك في القرآن، بوضع هذا المثال في القرآن في المقدّمة، ولا يجوز لأيّ عالم أن ينكر رؤى محمّد قاسم. ولذلك فإنّنا نناشد علمائنا أن يتقدّموا ويتأمّلوا رؤى محمّد قاسم بعناية وصبر قبل تكوين أيّ رأي على عجلة من أمرهم، لأنّ هذه الرّؤى تحتوي على رسائل بالغة الأهمّيّة من الله سبحانه و النّبيّ محمّد ﷺ فيما يتعلّق بباكستان وصعود الإسلام. و لا يوجد مبرّر لرفض هذه الرّؤى من قبل أيّ شخص بشكل عامّ أو خاصّ لأنّ رفض هذه الرّؤى يعني أنّك ترفض إمكانيّة الهداية المتعلّقة بالرّؤى المذكورة في القرآن والحديث لأنّ القرآن و الحديث تكلّما عن رؤيا المؤمن آخر الزّمان - ، فكيف لا تصدّقوا رؤى محمّد قاسم وهو مسلم و قوم من قبلكم صدّقوا قول ملك كافر و أنقذوا مصر . سننهي حديثنا بهذا الحديث المبارك لخاتم الأنبياء سيّدنا النّبيّ محمّد ﷺ الّذي رواه في اللّحظات الأخيرة من حياته المباركة، و في هذا الحديث ذكر مغزى حلم المؤمن. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم السِّتْرَ وَرَأْسُهُ مَعْصُوبٌ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ ‏ "‏ اللَّهُمَّ قَدْ بَلَّغْتُ - ثَلاَثَ مَرَّاتٍ - إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلاَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْعَبْدُ أَوْ تُرَى لَهُ أَلاَ وَإِنِّي قَدْ نُهِيتُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ فَإِذَا رَكَعْتُمْ فَعَظِّمُوا رَبَّكُمْ وَإِذَا سَجَدْتُمْ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ قَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ ‏"‏ ‏.‏ . (سنن النسائي ، 1121) الى علمائنا في دولة باكستان، نطلب منكم بكلّ تواضع أن تفكّروا في رؤى محمّد قاسم بن عبد الكريم ، كما أمر الله سبحانه وتعالى في القرآن أنّه عندما يأتي إليك أيّ نبأ، تأكّد منه قبل أن تحكم عليه. في الآية 43 من سورة يوسف في القرآن، يذكر الله رؤيا ملك مصري غير مسلم كيف أنقذ مملكته وشعبه من بلاء ومجاعة بسبب النّذير الّذي أعطي إليه في الرّؤيا. فلا ترفضوا رؤى محمّد قاسم وتبيّنوا وتحرّوا قبل أن تحكموا. إنّما يبلّغ محمّد قاسم رسالة من خلال الرّؤى الّتي أراها الله له و إذا جاءكم خبر فتبيّنوا لأنّ التّكذيب بما يقول محمّد قاسم هو ظلم في حقّه و ستحاسبون عليه يوم القيامة

Next Post Previous Post