اللّوحة الرّائعة وفضل الله سبحانه وتعالى
ديسمبر 2015
﷽
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول قاسم في هذه الرّؤيا: رأيت غرفة شاسعة فيها لوح رسم عملاق على الحائط. كان هناك العديد من الدّهانات والفرش المختلفة و رأيت ثلاثة أو أربعة أبقار ترعى العشب. ثم فجأة أمرني الله ﷻ أن أرسم لوحة تشبه تماماً تلك الّتي رأيتها في الرّؤى. بدأت الرّسم من جهة واحدة و كنت أرسم بالطّريقة الّتي يريدها الله ﷻ بالضّبط. ثمّ بدأت أشعر بالتّعب ببطء بعد أن استهلكت الكثير من قوّتي. انتهى بي الأمر إلى رسم نصف اللّوحة فقط. قلت لنفسي : " كيف لا أستطيع الرّسم أكثر من هذا ."
كنت منهكاً جدّا. قد أكملت نصف اللّوحة فقط. لكنّ النّصف الآخر كان لا يزال متبقّيا. في حال من اليأس، تركت اللّوحة. بدأت أمشي إلى الجانب الآخر من الغرفة حيث يوجد الباب. ثمّ ألقيت نظرة أخيرة على اللّوحة الّتي رسمتها. قلت لنفسي : " حاولت قصارى جهدي لطاعة الله ﷻ لكنّي لم أستطع إنهاء المهمّة الّتي كلّفنيها ".
في تلك اللّحظة تحديدا أمر الله ﷻ الأبقار بإكمال النّصف المتبقّي من اللّوحة. واندهشت حينما التقطت تلك الأبقار الفرشاة في إحدى أرجلها الأماميّة وبدأت في الرّسم. كنت مشوّشا أفكّر كيف أصبحت هذه الأبقار بهذا الذّكاء ؟ جريت نحوهم و لكنّهم كانوا يرسمون بسرعة كبيرة لدرجة أنّهم انتهوا بحلول الوقت الّذي أدركتهم فيه و من ثمّ عادوا لأكل العشب. لمّا حاولت التّحدث إليهم لم يستجيبوا، كان الرّسم غاية في الجمال. ثمّ اشتهرت اللّوحة في جميع أنحاء العالم. كان النّاس يمتدحونني قائلين إنّ قاسم فنّان رائع. قلت: " لا، بل إنّ الحمد كلّه لله ﷻ ، فالله ﷻ هو خير المبدعين ".
ثمّ رسم الله ﷻ بنفسه لوحة ضخمة و رائعة. لم يرسم أحد لوحة كهذه من قبل. و من ثمّ كتب الله ﷻ اسمي على الزّاوية. لم يجد النّاس كلاما يقولوه إلاّ " سبحان الله " عزّ وجلّ. اعتقد النّاس أنّني رسّام مدهش. و كانت وسائل الإعلام تسألني من أين جئت بهذه الفكرة. بقيت صامتًا و لكن في فؤادي علمت أنّ الله ﷻ هو من رسم هذه اللّوحة. أراد أن يكرمني بإعطائي هذا الفضل. في تلك الرّؤيا عندما رأيت تلك اللّوحة لم يكن لي أيّ كلام إلاّ " سبحان الله ".
وانتهت الرّؤيا هنا
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته