من هم يأجوج ومأجوج؟ ومتى سيظهرون؟
بسم اللہ الرّحمٰن الرّحیم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد رأيت يأجوج و مأجوج و النّبي عيسى ﷺ مرّات عديدة في الرّؤى. إليكم ملخّص الرّؤيا الّتي وردتني عن يأجوج ومأجوج.
يأجوج ومأجوج على لونين أسود و أبيض . كلاهما متماثلان إلاّ أنّ الفرق الوحيد بينهما هو لونهما. يأجوج و مأجوج كأنّهم نوع مختلف من غوريلات كبيرة. لم أر قطّ وجهًا مشابهًا لـيأجوج و مأجوج في الصّور أو الأفلام. حين يبدأ يأجوج و مأجوج بالخروج فلا يتوقّفون أبدًا. سيكون لديهم غضب شديد بداخلهم تجاه البشر لأنّ البشر سجنوهم لعدّة قرون و لذلك يريدون الإنتقام منهم .
يأجوج ومأجوج يعيشون في حفرة ضخمة جدًا في الأرض. و يمرّ المنفذ إلى الحفرة عبر كهف كبير جدًا و في الدّاخل طريق طويل يؤدّي إلى الأرض. هو أصغر مقارنة بالكهف و لكنّ يأجوج ومأجوج يمكنهم الذّهاب و الإيّاب بسهولة إلى الكهف عبر هذا المسار. سقف هذه الحفرة مرتفع جدّا فلا يتمكّن يأجوج و مأجوج من تسلّقها و بالسّقف فوّهات صغيرة من خلالها ينالون الضّوء و الهواء. لمّا يكون يأجوج و مأجوج بالحفرة، لا يكون لديهم أيّ فكرة عما يجري في الكهف أو في الطّريق المؤدّي إلى الكهف. عندما يخرجون ينشرون الفساد و بعد نشر الفساد يعودون إلى الحفرة مرّة أخرى و يعيشون هناك مدّة 4 إلى 6 أشهر؛ لا يخرجون. في هذا الوقت بنى ذو القرنين جدارًا على فتحة الكهف. قام ذو القرنين أوّلاً بسدّ الطّريق الدّاخلي المؤدّي إلى الكهف. عندما تمّ سدّ الطّريق الدّاخلي، تمّ حصر يأجوج و مأجوج و لم يتمكّنوا من تحطيم هذا السّدّ.
قبل خروج يأجوج و مأجوج بأسابيع قليلة، يخوض المسلمون أسوأ معركة ضدّ المسيح الدّجال. ثمّ حين يخرج يأجوج و مأجوج، لا يتبقّى لدى البشر أيّ سلاح ثقيل لمحاربتهم. في رؤيا، أذهب لقتال زعيم كافر قويّ. و قبل الذّهاب، أطلب من عائلتي و بعض الأشخاص الآخرين أن يركبوا نوعا متقدّما من القطارات و أقول لهم : " انتظروني هنا. و عندما أعود، سنترك هذا المكان إلى الأبد و سنذهب للانضمام إلى النّبيّ عيسى ﷺ ." و عندما أقتل ذلك الزّعيم الكافر القويّ بعون الله، أسمع صوت النّبيّ محمّد ﷺ يقول لي : " يا قاسم ! لقد خرج يأجوج ومأجوج. إذهب إلى بيتك بسرعة ! ". ثمّ أصل إلى منزلي بسرعة. عند الوصول إلى المنزل، يكون كلّ شيء على ما يرام.
أقول للنّاس: " اجلسوا جميعاً بحذر" و أنّ " يأجوج ومأجوج قد خرجوا ويمكنهم مهاجمة قطارنا ". أقوم بتشغيل القطار و الصّعود فوق سطحه . حتّى إذا هاجمنا يأجوج و مأجوج، أقتلهم بنور الله. ظهر نور الله على إصبعي. و في الطّريق يهاجم أربعة أو خمسة من يأجوج ومأجوج ذوي اللّون الأبيض قطارنا. و لمّا أبصرتهم بدوا و كأنّهم ينزلون من السّماء. هاجموا بصرخة مرعبة و بسرعة كبيرة. لكن لمّا صوّبت نور الله عليهم ماتوا في الهواء. لاحقًا شعرت أنّ يأجوج و مأجوج يجرون بسرعة و يقومون بقفزات صغيرة ثم يقومون بقفزة كبيرة و يصّعّدوا عالياً في الهواء. ثمّ ينقضّون أثناء النّزول إلى الأسفل حتّى لا يتمكّن أحد من الدّفاع عن نفسه. أفضل طريقة لقتل يأجوج و مأجوج حسب ما فهمت، هي قتلهم أثناء تواجدهم في الهواء لأنّ سرعة حركتهم سريعة جدًا و جسمهم قويّ جدًا و لديهم الكثير من القوّة في أذرعهم و أرجلهم.
في الطّريق رأيت عددًا قليلاً من النّاس فتوقّفت لآخذهم معي في القطار ثمّ طلب منّي الأشخاص الموجودون معي ألاّ أتوقّف لأنّ ذلك قد يكون خطيرًا و لكنّني قلت: " ربّما أتمكّن من إنقاذ المزيد من الأشخاص." و ما إن أوقفت القطار حتّى هاجمنا يأجوج و مأجوج أصحاب اللّون الأسود مع حلول اللّيل. لم أتمكّن من رؤيتهم بوضوح لكنّني قتلتهم جميعًا بنور الله. و النّاس الموجودون معي نجوا بفضل الله و لم يصب القطار بأضرار و لكنّ هؤلاء النّاس الّذين توقّفت من أجلهم تمّ قتلهم. قال رفاقي: " يا قاسم ! ستقتلنا بينما تحاول إنقاذ قلّة من النّاس" فقلت : " أنتم محقّون و لا يجب المخاطرة".
ثمّ لم نتوقّف في أيّ مكان. و بفضل الله وصلنا إلى النّبيّ عيسى ﷺ فجرا. نزل النّبيّ عيسى ﷺ إلى الأرض قبل لحظات قليلة من وصولنا إليه. ثمّ بدأنا نعيش مع النّبيّ عيسى ﷺ .
لم أر في رؤاي أبدًا ما يأكله يأجوج و مأجوج و كيف ظلّوا على قيد الحياة في الكهف سنين عددا. أيضًا لم أر قطّ من سيقتلهم جميعًا و لكنّني رأيت يأجوج و مأجوج و هم يدمّرون العالم بأسره و لم يتبقّ سوى عدد قليل من النّاس.