الدّجال ذو الوجهين
28 نوفمبر 2021
بسم اللہ الرّحمٰن الرّحیم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأى الأخ قاسم رؤيا قصيرة قبل بضعة أيّام بأنّ هنالك شخصًا يبدو في مقتبل عمره و كان لديه نظرة خبيثة للغاية و كان يقوم بأعمال الرّعاية و يساعد النّاس و يتظاهر بأنّه شخص لطيف و تقيّ و متديّن أيضًا. ثمّ وجد محمّد قاسم نفسه في مكان ما و ثمّة شخص ما يبحث عنه. كان ذلك الشّخص يرتدي قميصاً أسود اللّون. و كان ذلك الشّخص يبحث عن محمّد قاسم في تلك الرّؤيا حتّى يقتله أو يؤذيه. و لكنّ محمّد قاسم وجد نفسه في مكان ليس من السّهل رؤيته فيه كما لو ترى هناك مدخنة أو موقد نار داخل الغرف. كما في بعض المباني الغربيّة، ترى أماكن إيقاد النّار الّتي تصنع داخل الغرف لكي تستخدم للتّدفئة. لقد رأى نفسه يختبئ في مثل هذا المكان و ذلك الشّخص ذو القلنسوة كان يبحث عن محمّد قاسم لكنّه لم يستطع رؤيته. بكيفيّة تواري محمّد قاسم بهذه المدخنة، كان بإمكانه رؤية ذلك الشّخص.
بعد فترة، وجد ذلك الشّخص امرأة ترتدي ثوباً إسلاميّاً و كانت تبدو متديّنة و قام ذلك الشّخص ثمّة بنحرها. و أثناء نحرها، كشف وجهه قليلا عندئذ تمكّن محمّد قاسم من رؤية وجهه و قال لنفسه في الرّؤيا أن: " لا ! هذا هو الدّجال." و لَمْ يك يَعْرفْ من قبل أنّ الشّخص الّذي كان يَبْحثُ عنه و يلاحقه هو الدّجال. ثم أدرك بعد ذلك أن " هذا الدّجال كان يلاحقني." أعتقد أنّ هذا فيما يخصّ الرّؤيا.
لكن في الأساس، هذه الرّؤيا هي عن وجهين من وجوه الدّجال. ففي العلن، يعيش الدّجال كشخص تقيّ للغاية في أوسط العمر، و يقوم بأعمال الرّعاية الاجتماعيّة و يدّعي أنّه رجل لطيف و متديّن و يتظاهر بأنّه مسلم راع و لكنّه من وجهة أخرى، هو في الواقع قاتل نوعا ما يضرب المتديّنين والقوم المسلمين الّذين هم في طريق الله فيقتلهم بلا سبب فهو يعيش بوجهين و صورتين.
والسّلام علیکم ورحمۃ اللہ وبرکاتہ