اليوم الأخير قبل يوم القيامة، وعون الله ﷻ ورحمته
ديسمبر 2016
بسم اللہ الرّحمٰن الرّحیم
السّلام عليكم ورحمة الله و بركاته
كنّا اليوم الأخير قبل يوم القيامة و رأيت مبنى كان عليّ تسلّقه. و لم يكن لديّ أيّ معدّات ( كالسّلالم و ما إلى ذلك ...) للوصول إلى قمّة المبنى. لذلك سخر منّي النّاس قائلين " إنّه يضيّع وقته فحسب ". رأيت لبنة في أحد جدران المبنى بها مساحة صغيرة يمكنني أن أخطو عليها. من ثمّة بدأت أخطو على اللّبنات و أتسلّق، كان أمراً صعباً للغاية بالنّسبة لي لكنّني لم أستسلم.
واصلت التّسلّق و سألت الله سبحانه و تعالى : " لماذا وضعتني في كلّ هذه المشاكل ؟ " لكن بعون الله تمكّنت أخيرًا من الوصول إلى قمّة المبنى. خاطبني المسلمون حينها فقالوا: " نحن إخوانك و نريد مساعدتك. " فكّر فؤادي أن : " قد كنتم تستسخرون منّي عندما كنت بحاجة إلى مساعدتكم فلمّا رأيتم أنّ الله معي غيّرتم موقفكم ! و الآن تحاولون أن تبيّنوا لي أنّكم مسلمون حقاً ! بل أنتم قوم سيّئون جدّا. الله هو الّذي وهبني التّوفيق. أفضل لي أن أثق بالله وحده مستقبلا."