التّحرّر من نظام المسيح الدّجّال
19/02/2016
بسم اللہ الرّحمٰن الرّحیم
السّلام علیکم ورحمة اللہ وبرکاته
يقول محمّد قاسم: في هذه الرّؤيا كنّا في مبنى شاهق. مدير هذا المبنى أنشأ نظامًا لا يمكن لأحد الهروب منه. و كنت قلقاً لأنّني أريد أن أهرب من هذا المبنى و لا أجد مخرجًا. لذلك قال لي الله سبحانه تعالى في الرّؤيا أن " ابحث عن طريق للخروج و سأساعدك. " بدأت فورا البحث عن مخرج. أثناء ذلك التقيت ببعض النّاس و قلت لهم : " إنّ الله تعالى قد أخبرني أنّ هناك مخرجًا من هذا النّظام. فهيّا بنا نبحث عنه معا ! " لكنّهم قالوا لي: " هل أنت مجنون ؟ لا يستطيع أحد الخروج من هذا المبنى و لو فعلوا فلا ندري كيف نفعل ذلك. فلا تضع وقتك و لا تضيّع وقتنا ! لماذا لا تعش في هذا المبنى كأيّ شخص آخر؟ " قلت في فؤادي " تقصدون العيش كالمستعبد ؟! ". ثمّ أرفض الاستماع إليهم و أواصل بحثي. وجدت بعض الأشخاص المشاهير الّذين لديهم الكثير من المتابعين. سألتهم: " أ ثمّة طريقة للخروج من هنا " و لكنّهم قالوا لأتباعهم : " اصطحبوه إلى الطّبيب. هذا الرّجل مجنون ! " ثمّ قال لهم الأطبّاء إنّه يعاني من مشكلة في القلب لا علاج لها." بعد رؤية هذا صرت قلقا. لا أحد يستمع إليّ و لم يساعدني الله تعالى حتّى الآن. صرت منزعجا فمضيت. مررت بالعديد من الغرف الّتي تشبه القاعات حتّى وصلت إلى مكان تمكّنت فيه من رؤية ضوء الشّمس. و هذا الضّوء كان يشعّ على نفر أو اثنين من الأشخاص. نظر إليّ هؤلاء الأنفار و قال أحدهم : " ما أجمل سترته ! " نظرت إلى سترتي متعجّبا مفكّرا : " متى ارتديت هذه السّترة ؟! إنّها حقاً سترة جميلة ذات ألوان جميلة" . لم أفهم متى حدث ذلك و لكنّني بدأت السّير صوب مصدر ضوء الشّمس. قال رجل: " إن كان صدوقا فليوزّعنّ الطّعام و المال على النّاس". أتجاهله و أمشي تجاه الضّوء لأرى من أين يأتي ضوء الشّمس؛ كان ثقبًا صغيرًا في الحائط يأتي منه ضوء الشّمس. صرت سعيداً. لكن للأسف، لم يكن هذا الثّقب كبيرا بما يكفي لأخرج منه. بدأت أتحسّس هذا الثقب لأرى ما إذا كان بإمكاني توسيعه بما يكفي للخروج ثمّ وجدت أنّ الثّقب بدأ يكبر قليلاً تلقائيّاً. ثمّ حشرت كلتا يداي و رأسي في الثّقب و تمكّنت من أن أنفذ منه و صرت مسروراً جدًا لأنّ مساعدة الله قد أتت. مضيت قدما و وجدت منزلي. كان ثمّة العديد من الطّيور في أقفاص داخل المنزلي. كانوا جياعا و يزقزقون بصوت عالٍ؛ تساءلت : " كيف لي إطعامهم مالم يكن معي ما أطعمهم به. " صرت قلقا فأغلقت قبضة يدي فأحسست فجأة بالحبوب. بدأت أضع الحبوب في أوعية الطّيور حتّى امتلأت و ظلّت يدي ممتلئة بالحبوب. اندهشت و تعجّبت " من أين تأتي هذه الحبوب ؟ " أعطيت بعض الطّعام لكلّ طير خوفًا من نفاد الحبوب من يدي لكنّها لم تنفد. ثمّ بدأت أسقي الطّيور هكذا و كان جميعهم يأكل. صرت تعبا جدّا بعد القيام بكلّ هذا و فكّرت : " كم هو صعب هذا العمل". فتحت أقفاص الطّيور في الصّباح و قلت لهم اذهبوا و ابحثوا عن طعامكم بأنفسكم وعودوا في المساء و حافظوا على نظافة أقفاصكم. ثمّ فجأة، أطاعتني جميع الطّيور و قالت لي : " سنطيع كلّ أوامرك." صرت متعجّبا أفكّر ما نوع هذه الطّيور الّتي يمكنها التّحدث معي.
ثمّ فعلت كلّ الطّيور تماما كما أمرتها و تضاعف نسلها بسرعة. قلت : " سأجني المال من بيع هذه الطّيور لأثرياء هذا المبنى. كما ينبغي أن أفعل شيئًا لإبهار أصحاب هذا المبنى كما ينبغي أن أتفوّق عليهم حتّى يكون عليهم الإذعان لشروطي." تذكّرت أنّهم يفتقدون للطّاقة في هذا المبنى. لذلك أردت أن أبتكر مولّدًا جديدًا يولّد الكهرباء. عندئذ ظهر مولّد جديد و قويّ من الله سبحانه و تعالى أمامي. اندهشت لأنّني بمجرد أن فكّرت في الأمر حقّقه الله. قلت لأصحاب هذا المبنى " ابتكرت طريقة سهلة و حديثة لتوليد الكهرباء". عندئذ أرسلوا إليّ أفضل المهندسين لديهم و لقد اندهشوا بهذا المولّد. و طلبوا منّي التّصميم لصنع مولّد آخر مماثل.
احتجت كسب المال لأحرّر النّاس. فقلت لهم: " أتعتقدون أنّني سأعطكموه مجانا !؟ ". بعدئذ بدأت جني المال من بيع الطّيور و التّصميم. حرّرت الكثير من النّاس في المبنى بإعطاء الأموال لأصحابه. ثمّ قمت بتوزيع المال على هؤلاء النّاس و وفّرت لهم المأكل و المأوى. بقي هنالك المزيد من الأشخاص في ذلك المبنى فتساءلت عمّا إذا كان ينبغي أن أعطيهم بقيّة المال والطّعام أم لا. أعلم مدى الإحراج الّذي سأشعر به إذا نفد المال منّي و لم أستطع إنقاذ الأشخاص الآخرين و أوزّع عليهم لكنّ الله سبحانه تعالى قال من السّماء " إنّ الذين لم يقنطوا من رحمة الله وصابروا ليوفّينّ لهم الله أجرا و لا تنفد خزائن الله من إنفاق بل تزداد. و الله غالب على أمره و لكنّ أكثر النّاس لا يعلمون."
والسّلام علیکم ورحمۃ اللہ وبرکاتہ